الغد
غزة - فيما واصل جيش الاحتلال الصهيوني أمس قصفه الممنهج للأبراج والبنايات السكنية والمدارس والمؤسسات المدنية، واستهداف المدنيين بنيران أسلحته ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، تحت ذرائع "استهداف المقاومة"، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن هدف الاحتلال "الإبادة والتهجير القسري" وليس استهداف المقاومة.
في غضون ذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها دمرت أول من أمس بعبوة ناسفة دبابة "ميركافا" للاحتلال خلال توغلها في محيط صالة اليازجي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
ورغم الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال والقصف الجوي والمدفعي العنيف الذي يشنه على مدينة غزة، تواصل فصائل المقاومة تصديها لقوات الاحتلال المتغلغلة، وقد أحبط مقاتلو السرايا تسلل قوة خاصة من الاحتلال جنوبي المدينة، حيث بثت مقطع فيديو يظهر تنفيذ العملية أواخر الشهر الماضي. وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلنت عن إطلاق سلسلة عمليات تحت اسم "عصا موسى" ردا على عملية "عربات جدعون 2″ للاحتلال، الهادفة لاحتلال مدينة غزة.
وقال مصدر قيادي بالقسام، خلال وقت سابق، إن باكورة عمليات المقاومة كانت في حي الزيتون وجباليا شمالي قطاع غزة، بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عمليته العسكرية.
المكتب الاعلامي في غزة قال في بيان أن "الاحتلال يضلل الرأي العام بادعاء استهداف المقاومة، بينما ينفذ قصفا منهجيا للأبراج والبنايات السكنية والمدارس والمؤسسات المدنية بهدف الإبادة والتهجير القسري".
وشدد على أنه "في الوقت الذي يزعم فيه (الجيش الإسرائيلي) أنه يستهدف المقاومة، فإن الوقائع الميدانية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال يتعمد، ووفق منهجية واضحة، قصف المدارس والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية، وتدمير الأبراج والبنايات السكنية، وتدمير خيام النازحين، واستهداف مقار المؤسسات المختلفة بما في ذلك مؤسسات دولية تعمل في المجال الإنساني".
وأوضح أن "الاحتلال يحاول تبرير جرائمه المنظمة والممنهجة عبر ترويج سرديات مضللة في وسائل الإعلام المختلفة المحلية منها والعالمية، بينما الحقائق على الأرض تكشف عن عمليات قتل وتدمير وتهجير لا علاقة لها بما يروجه من ذرائع وادعاءات زائفة". وأضاف أن "ما يعلنه الاحتلال بشأن القضاء على المقاومة، ما هو إلا غطاء زائف يخفي تحته جرائم إبادة جماعية، وقتلاً ممنهجاً، وتدميراً شاملاً، وتطهيراً عرقياً، وتهجيراً قسرياً، وهي كلها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب موثقة تستوجب الملاحقة أمام المحاكم الدولية"(وكالات)